وقال عبد الصمد بن المعذل، يرثي عمرو بن سعيد، وكان عمرو هلك بعيد١ سعيد بيسير:
رزينا أبا عمرو فقلنا: لنا عمرو ... سيكفيك ضوء البدر غيبوبة البدر
وكان أبو عمرو معاراً حياته٢ ... بعمرو فلما مات أبو عمرو
وقال أمير المؤمنين الرشيد يوماً لسعيد بن سلم: يا سعيد، من بيت قيس في الجاهلية? قال: يا أمير المؤمنين، بنو فزارة، قال: فمن بيتهم في الإسلام? قال: يا أمير المؤمنين، الشريف٣ من شرفتموه، قال: صدقت أنت وقومك.
وحدثني علي بن القاسم بن علي بن سليمان الهاشمي، قال: حدثني رجل من أهل مكة، قال: رأيت في منامي سعيد بن سلم في٤، حياته وفي٥ نعمته، وكثرة عدد ولده، وحسن مذهبه، وكمال مروءته، فقلت في نفسي: ما أجل ما أعطيه سعيد بن سلم! فقال لي قائل: وما ذخره الله له في الآخر أكثر.
وكان سعيد إذا استقبل السنة التي يستقبل٦ فيها عدد سنيه أعتق نسمة وتصدق بعشرة آلاف درهم، فقيل لمديني: إن سعيد بن سلم اشترى نفسه من ربه٧ بعشرة آلاف درهم. فقال: إذاً لا يبيعه.
١ ر: "وهلك عمرو بعد". وما أثبته عن الأصل. س. ٢ ر: "حياته". بفتح التاء. ٣ كلمة الشريف ساقطة من ر. ٤ ر: "أريت سعيد بن سلم في النوم". ٥ تكملة من ر. س. ٦ ر:"يستأنف". وما أثبته عن الأصل. س. ٧ كذا في الأصل, س وفي ر:" إن سعيد يشتري نفسه.......".