ينفق إلا مراءة للناس، ومع ذلك لا ينفق إلا وهو كاره كما في قوله - تعالى -: {وَلا يُنْفِقُونَ إِلا وَهُمْ كَارِهُونَ}.
فهم كارهون الإنفاق؛ لأنهم لا يرجون من هذا الإنفاق ثوابا إذ إنهم لا إيمان عندهم (١) ولا يخشون عقابا (٢)
{وَالْيَوْمِ الآخِرِ} قال ابن فارس:
(أخر) الهمزة والخاء والراء أصل واحد صحيح، إليه ترجع فروعه وهو خلاف التقدم.
وقال الخليل: " فعل الله بالآخِر أي بالأبعد، وابن دريد يقول: الآخر تالِ للأول" (٣)
وقال ابن منظور: الآخر والآخرة نقيض المتقدم والمتقدمة، ومعنى (آخر) شيء غير الأول، وأُخر جمع أخرى، وأخرى تأنيث آخر (٤)
(١) شريط مسجل للشيخ ابن عثيمين - يرحمه الله - وينظر: القول المفيد/ابن عثيمين ٢/ ٤٠٩. ') ">(٢) روح المعاني/الألوسي ٣/ ٣٥. ') ">(٣) معجم مقاييس اللغة/ابن فارس ١/ ٧٠ تحقيق عبد السلام هارون، دار الجيل، الطبعة الأولى. ') ">(٤) لسان العرب/ابن منظور ٤/ ١٢ - ١٤. ') ">
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute