إسناده فقال: «عن محمد بن عبد الله (١) عن مسعر»، والصواب:«عن مسعر عن محمد بن عبد الله».
وقد رواه غير واحد عن البِرْتي على الصواب، ذكر منهم الخطيب في روايته اثنين، وهما: إسماعيل بن محمد الصفار (٢)، وأبو سهل بن زياد القطان (٣)، ورواه عنه على الصواب أيضًا الباغندي (٤).
وقد ذهب الدارقطني أيضًا إلى خطأ أبي بكر الشافعي في ذلك، فقال:«ورواه شيبان بن عبد الرحمن، عن محمد بن عبد الله، عن مسعر، عن عبد العزيز، عن أبيه، عن جده، عن أسماء. والصواب: شيبان، عن مسعر، عن محمد بن عبد الله، غلط فيه الشافعي»(٥).
- الحديث الثالث:
قال الخطيب في ترجمة سليمان بن أيوب صاحب البصري: «أخبرني الحسن بن محمد الخلال قال: حدثنا عمر بن محمد بن علي الناقد قال: حدثنا
(١) لم أجد له ترجمة. (٢) هو إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن صالح أبو علي الصفار النحوي صاحب المبرد، قال الدارقطني: ثقة. «تاريخ بغداد» (٧/ ٣٠١). (٣) هو أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد بن عباد أبو سهل القطان. قال الدارقطني: ثقة. وقال البرقاني والخطيب: صدوق. «تاريخ بغداد» (٦/ ١٩٤). (٤) «مسند عمر بن عبد العزيز» للباغندي (ص: ٦٣ رقم ١٧). والباغندي هو أبو بكر محمد بن محمد بن سليمان بن الحارث، حافظ كبير، تكلَّم فيه بعض أهل العلم، لكن دفع ذلك الخطيب بقوله: لم يثبت من أمر ابن الباغندي ما يعاب به سوى التدليس، ورأيت كافة شيوخنا يحتجون بحديثه ويخرجونه في الصحيح. «تاريخ بغداد» (٤/ ٣٤٣). (٥) «علل الدارقطني» (١٥/ ٣٠٣).