ثم قرأ: ﴿إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ﴾ (١)، وهذه لهؤلاء، ثم قرأ: ﴿وَمَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ﴾ (٢)" (٣).
"ذكر يحيى بن محمد النيسابوري (٤): أن إبراهيم بن طهمان مات في سنة ثمان وخمسين ومائة.
وذكر مالك بن سليمان (٥) الهروي: أنه مات في سنة ثلاث وستين ومائة" (٦).
وحدث عن ابن علية: شعبة بن الحجاج، وبين وفاته ووفاة الوشاء مائة وثمان عشرة سنة.
أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عمر بن برهان الغزال (٧) ثنا عثمان بن أحمد
(١) سورة التوبة - آية: ٦٠. (٢) سورة الحشر - آية ٥ - ٦. (٣) رواه البيهقي في السنن (٦/ ٣٥٢). (٤) هو أبو زكريا يحيى بن الإمام محمد بن يحيى الذهلي، لقبه حيكان، وثقه الحاكم وابن حجر وغيرهما، قال ابن أبي حاتم: صدوق، قتل سنة ٢٦٧ هـ. انظر: الجرح والتعديل (٤/ ١/ ١٨٦)، التهذيب (١١/ ٢٧٦). (٥) قال الذهبي: صدوق، وقال العقيلي: فيه نظر، وقال الدارقطني: ضعيف، قال ابن حبان في الثقات: كان مرجئًا يخطئ. انظر: الميزان (٣/ ٤٢٧)، لسان الميزان (٥/ ٤). (٦) انظر: تاريخ بغداد (٦/ ١١١). (٧) قال الخطيب: كتبت عنه وكان ثقة صالحًا، مات سنة ٤١٢ هـ. انظر: تاريخ بغداد (٨/ ٨٢)، البداية والنهاية (١٢/ ١٢).