الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ} [هود: ١٨] فهذا تفسير ما شكت فيه الزنادقة١.
١ قال الشوكاني رحمه الله: وقد أخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد في قوله: {يَوْمَ يَجْمَعُ اللَّهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَا أُجِبْتُمْ} فيفزعون فيقولون: {لا عِلْمَ لَنَا} فترد إليهم أفئدتهم فيعلمون، وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن السدي في الآية قال: ذلك أنهم نزلوا منزلا ذهلت فيه العقول، فلما سئلوا قالوا: لا علم لنا. ثم نزلوا منزلا آخر فشهدوا على قومهم. وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس قال: قالوا: لا علم لنا. فرقًا يذهل عقولهم. ثم يرد الله إليهم عقولهم فيكونون هم الذين يسألون بقول الله: {فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ} [الأعراف: ٦] . انظر: فتح القدير "١٣٣/٢". وانظر أيضًا: تفسير الطبري "١٢٤/٧" "٢٠/١٢" وتفسير ابن كثير "١٢٣/٢"