وهذا هو شأن المتعصبين اليوم من بعض أتباع المذاهب والصوفية والقبوريين، إذا دعوا إلى الكتاب والسنة، ونبذ ما هم عليه مما يخالفهما؛ احتجوا بمذاهبهم ومشايخهم وآبائهم وأجدادهم.
٤- التشبه بالكفار:
هو من أشد ما يوقع في البدع؛ كما في حديث أبي واقد الليثي؛ قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حنين، ونحن حدثاء عهد بكفر، وللمشركين سدرة يعكفون عندها، وينوطون بها أسلحتهم، يقال لها: ذات أنواط، فمررنا بسدرة، فقلنا: يا رسول الله! اجعل لنا ذات أنواط كما لهو ذات أنواط. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"الله أكبر! إنها السنن! قلتم والذي نفسي بيده كما قالت بنو إسرائيل لموسى: {اجْعَلْ لَنَا إِلَهاً كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ} ٤، لتركبُنَّ سنن من قبلكم"٥.
١ سورة القصص، الآية: ٥٠. ٢ سورة الجاثية، الآية: ٢٣. ٣ سورة البقرة، الآية: ١٧٠. ٤ سورة الأعراف، الآية: ١٣٨. ٥ رواه الترمذي وصححه.