فَكَيفَ إذا مَرَرْتُ بِدَارِ قَومٍ ... وَجِيرَانٍ لنَا كَانوا كِرَامِ
(أي: جيران كرام) ٣.
والوجه الخامس: أن تكون بمعنى صار؛ قال الله تعالى:{وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ} ٤، {فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ} ٥؛ أي: صار، وعلى هذا حمل بعضهم قوله تعالى:{كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا} ٦ أي: صار، وقال الشاعر٧:[الطويل]
وأمّا صار، فتستعمل ناقصة وتامة، فأمَّا الناقصة، فتدل /أيضًا/٩، على الزمان المجرد عن الحدث، ويفتقر١٠ إلى الخبر؛ نحو:"صار زيد عالِمًا" مثل
١ ساقطة من "ط". ٢ القائل: الفرزدق، وقد سبقت ترجمته. موطن الشاهد: "وجيرانٍ لنا كانوا كرام". وجه الاستشهاد: وقوع "كانوا" زائدة بين الصِّفة والموصوف. ٣ سقطت من "س". ٤ س: ٢ "البقرة، ن: ٣٤، مد". ٥ س: ١١ "هود، ن: ٤٣، مك"، وفي "ط" وكان من المغرقين. ٦ س: ١٩ "مريم، ن: ٢٩، مك". ٧ القائل: عمرو بن أحمر، ولم أصطد له ترجمة وافية. ٨ المفردات الغريبة: تيهاء قفر: صحراء مضلة يضل فيها الساري عن طريقه. القطا: نوع من الطيور؛ مفرده: قطاة؛ وأضاف القطا إلى الحزن؛ ليبين مدى عطشها. وشبه النوق بها؛ لأنها أشبهت القطا التي فارقت فراخها؛ لتحمل إليها الماء لتسقيها؛ وذلك أسرع لطيرانها. "أسرار العربية: ١٣٧/ حا٣". موطن الشاهد: "كانت". ٩ وجه الاستشهاد: مجيء "كان" بمعنى "صار" وقد جاءت بمعنى صار في القرآن الكريم؛ حيث قال تعالى: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ} س: ٣ "آل عمران، ن: ١١٠، مد". ١٠ زيادة من "س". ١٠ في "ط" ويفتقر.