قال الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله:" اعلم ارشدك الله أن الله خلقك لعبادته وأوجب عليك طاعته, ومن أفرض عبادته عليك معرفة لا إله إلا الله علما وقولا وعملا"١.
وقال رحمه الله:"المراد من هذه الكلمة معناها لا مجرد لفظها"٢.
وقال أيضا رحمه الله:" إن النطق بها لا ينفع إلا بالمعلم بمقتضاها وهو ترك الشرك"٣.
وهو ما أكد عليه أهل العلم قال ابن رجب رحمه الله في هذا الصدد:
" ومن قال: لا إله إلا الله بلسانه ثم أطاع الشيطان وهواه في معصية الله ومخالفته فقد كذب فعله قوله, ونقص من كمال توحيده بقدر معصية الله في طاعة الشيطان والهوى, {وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدىً مِنَ اللَّهِ} ٤ ٥ا. هـ.
ولقد احتسب الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله بشدة على المويس في رسالته إلى عبد الله بن سحيم قائلا:
"قوله عن المشرك لا يقول لا إله إلا الله فيا عجبا من رجل يدعي العلم وجاي من الشام يحمل كتب فلما تكلم إذ٦ أنه لا يعرف الإسلام من الكفر
١-في عقائد الإسلام من رسائل الشيخ محمد بن عبد الوهاب ويليه جواب أهل السنة النبوية في نقد كلام الشيعة والزيدية ص ٣٦ لمؤلفه عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب المعروف بابن الشيخ- ن دار الآفاق الجديدة- بيروت – ط /١"١٤٠١هـ-١٩٨١م". ٢-الرسائل الشخصية – الرسالة الثانية والعشرون ص ١٥٤, والدرر السنية في الأجوبة النجدية ١/٤٩. ٣-الرسائل الشخصية – الرسالة العشرون ص ١٣٧, والدرر السنية في الأجوبة النجدية ٢/٢٤, وانظر الرسائل الشخصية- الرسالة السابعةو العشرون ص ١٨٢, والدرر السنية في الأجوبة النجدية ٢/٢٩. ٤-سورة القصص آية ٥٠. ٥-كلمة الإخلاص ص ٢٧. ٦-لعل الصواب أن يقول: يحمل فلما تكلم إذا به لا يعرف ... إلخ.