وقد بوب له البخاري في صحيحه فقال:" باب الرفق في الأمر كله".
موردا فيه حديث عروة بن الزبير رضي الله عنهما٤:" أن عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: دخل رهط من اليهود على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: السام عليكم, فقالت عائشة ففهمتها فقلت: وعليكم السام واللعنة, قالت: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مهلا يا عائشة إن الله يحب الرفق في الأمر كله, فقلت: يا رسول الله أو لم تسمع ما قالوا؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قد قلت: وعليكم" ٥.
فدل الحديث الشريف على محبة الله عز وجل للرفق في التعامل مع الناس حتى الأعداء منهم والله أعلم.
١-غريب الحديث المجلدة الخامسة ٢/٣٥٤ للإمام أبي إسحاق إبراهيم بن إسحاق الحربي, تحقيق الدكتور سليمان بن إبراهيم بن محمد لعايد –ن دار المدني- جدة- ط/١"١٤٠٥هـ-١٩٨٥م". ٢-أساس البلاغة ١/٣٥٧مادة: رفق للزمخشري- ن الهيئة المصرية العامة للكتاب- ط/٣"١٩٨٥م". ٣- النهاية في غريب الح ديث والأثر ٢/٢٤٦ مادة: رفق. ٤-هو: عروة بن الزبير بن العوام بن خويلد الأسدي, أبو عبد الله المدني, ثقة فقيه مشهور, مات سنة أربع وتسعين على الصحيح " تقريب التهذيب ٢/١٩ ت: ١٥٧ مختصرا". ٥-صحيح البخاري- ك: الأدب – ب: الرفق في الأمر كله ٨/١٤.