فوضع الشافعي له كتاب "الرسالة"، وأرسله إليه، ولذلك سمي الرسالة. فلما قرأها عبد الرحمن بن مهدي قال: ما ظننت أن الله تعالى خلق مثل هذا الرجل، ثم قال عبد الرحمن:"ما أصلي صلاة، إلا وأدعو للشافعي فيها"(٤) .
(١) هو: أبو عبد الله محمد بن إدريس القرشي المطلبي الشافعي، إمام المذهب الشافعي، اتفق على ثقته وإمامته وعدالته وحسن سيرته، له أشعار كثيرة، من مؤلفاته: كتاب "الأم" و"الرسالة"، ولد سنة (١٥٠هـ) ، وتوفي سنة (٢٠٤هـ) . انظر: "تهذيب الأسماء واللغات" (١/٤٤) ، و"وفيات الأعيان" (٤/١٦٣) . (٢) مقدمة كتاب "الرسالة" للشيخ أحمد شاكر. (٣) هو: عبد الرحمن بن مهدي بن حسان بن عبد الرحمن، أبو سعيد العنبري، سمع الثوري ومالكًا وابن عيينة، وروى عنه ابن المبارك وابن المديني وأحمد بن حنبل، وكان من الربانيين في العلم، وأحد المذكورين بالحفظ، وممن برع في معرفة الأثر وطرق الروايات وأحوال الشيوخ، توفي سنة (١٩٨هـ) . انظر: "تاريخ بغداد" (١٠/٢٤٠) ، و"الأعلام" (٣/٣٣٩) . (٤) انظر: "مناقب الشافعي" للرازي (١٥٣، ١٥٧) ، و"تهذيب الأسماء واللغات" (١/٤٧، ٤٨، ٥٩) ، ومقدمة كتاب "الرسالة" (١٠، ١١، ١٢) .