وأخرجه مسلم من حديث أبي هريرة أيضًا، وقال فيه «قال أبو طالب لولا أن تعيرني قريش يقولون: إنه حمله على ذلك الجزع لأقررت بها عينك فأنزل الله تعالى: {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ} »(٢) .
وفي الصحيحين عن العباس بن عبد المطلب قال: قلت يا رسول الله: هل نفعت أبا طالب بشيء فإنه كان يحوطك وينصرك ويغضب لك؟ فقال:«نعم هو في ضحضاح من نار ولولا أنا لكان في الدرك الأسفل من النار»(٣) .
وفي حديث أبي سعيد لما ذكر عنده قال:«لعله تنفعه شفاعتي فيجعل في ضحضاح من نار يبلغ كعبيه يغلي منهما دماغه» أخرجاه في الصحيحين (٤) . (٥) .
(١) سورة القصص آية (٥٦) أخرجه مسلم ص (٥٤) والبخاري ك (٢٣) ب (٨١) . (٢) أخرجه مسلم ص (٥٥) (٣) صحيح مسلم ص (١٩٥) والبخاري ك (٧٨) ب (١١٥) . (٤) صحيح مسلم ص (١٩٥) والبخاري ك (٨١) ب (٥١) إلا أنه قال: «يغلي منه أم دماغه» . (٥) ج (٢) ص (٢٤٨، ٢٤٩) .