الكوفة كانوا يعلمون القرآن والسنة قبل أن يتولى عثمان فضلاً عن علي.
وفقهاء أهل المدينة تعلموا الدين في خلافة عمر (١) .
ما نسب إليه من العلوم الباطلة
والقرامطة الباطنية ينسبون قولهم إليه وأنه أعطى علمًا باطنًا مخالفًا للظاهر. وقد ثبت في الصحيح عنه أنه قال:«والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ما عهد إلي النبي - صلى الله عليه وسلم - شيئًا لم يعهده إلى الناس إلا ما في هذه الصحيفة وكان فيها العقل وفكاك الأسير وأن لا يقتل مسلم بكافر إلا فهما يؤتيه الله عبدًا في الكتاب»(٢) .
ومن الناس من ينسب إليه الكلام في الحوادث كالجفر وغيره (٣) وآخرون ينسبون إليه البطاقة (٤) وأمور أخرى يعلم أن عليًا
(١) ج (٤) ص (١٣٧ - ١٤٢) وتقدم بعض هذا المعنى أيضًا. (٢) أخرجه البخاري ك (٥٦) ب (١٧١) عن أبي جحيفة أنه قال قلت لعلي رضي الله عنه «هل عندكم شيء من الوحي إلا ما في كتاب الله قال: لا والذي فلق الحبة» الحديث وأخرجه مسلم عن إبراهيم التيمي عن أبيه قال خطبنا علي بن أبي طالب فقال: من زعم أن عندنا شيئًا نقرؤه إلا كتاب الله وهذه الصحيفة (قال وصحيفة معلقة في قراب سيفه) فقد كذب فيها أسنان الإبل وأشياء من الجراحات وفيها قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «المدينة حرام ما بين عير إلى ثور» الحديث: (مسلم رقم ١٣٧٠) . (٣) الجفر وعاء من أدم زعموا أن فيه علم النبيين والوصيين وعلم العلماء الذين مضوا من بني إسرائيل. (٤) والبطاقة كما زعموا صحيفة طولها سبعون ذراعًا بذراع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من إملائه وخط علي بيمينه، فيها كل حلال وحرام وكل شيء يحتاج إليه الناس حتى الأرش في الخدشة (نقله إحسان إلهي ظهير) .