للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والبيت ذكره أبو تمام في أول الحماسة (١) .

رواية البيت:

روى البيت بوجهين:

الأول: ذوي حسب كما ذكر المؤلف وهي التي في نسخة التبريزي في شرحه على الحماسة (٢) .

الثاني: ذوي عدد وهي التي في بقية النسخ (٣) ومشى عليها البغدادي وابن القيم في الصواعق.

الشاهد من البيت:

اختلفوا في مراد الشاعر على قولين:

الأول: أن الشاعر أراد بهذا البيت وصف قومه بالذل والعجز لا الحلم والخشية وهذا هو قول ابن عبد ربه (٤) والأعلم الشنتمري (٥) وأبي القاسم الفارسي (٦) والإمام ابن القيم (٧) وهو مراد الشيخ ابن عثيمين في الكتاب.

الثاني: أن الشاعر وصف قومه بأنهم يؤثرون السلامة والعفو عن الجناة ما أمكن ولو أرادوا الانتقام لقدروا بعددهم وعدتهم ولكن المراقبة والتقوى تدعوهم إلى إيثار الحسنى وليس قصد الشاعر ذمهم وهذا هو قول المرزوقي في شرح الحماسة (٨) وأقره على ذلك البغدادي وزاد: وكيف يذمهم ووبال الذم راجع إليه (٩) .


(١) وهو كتاب فيه جملة من أشعار العرب جمعها أبو تمام الطائي الشاعر المشهور ونسبته لها من حيث أن كلامه مذكور فيها،
انظر حاشية الدسوقي على مغني اللبيب (١/١٨) .
(٢) كذا في حاشية شرح الحماسة للمعري (١/٤٧) .
(٣) حاشية شرح الحماسة للمعري (١/٤٧) .
(٤) العقد الفريد (٢/٣٣٢) .
(٥) في شرح حماسة أبي تمام (١/٣٥٩) حيث قال: هذا هزؤ منه لقومه ا. هـ.
(٦) في شرح الحماسة لأبي القاسم الفارسي (٢/٧٨) حيث قال: يصفهم بالجبن وبهوانهم ا. هـ
(٧) الصواعق المرسلة (٢/٥٠٦) .
(٨) شرح المرزوقي على الحماسة (١/٣)
(٩) خزانة الأدب (٧/٤٤٢)

<<  <   >  >>