وقال الحافظ ابن حجر: الضعيف الذي لا عاضد له في الكتاب قليل جدا، وحيث يقع ذلك فيه يتعقبه المصنف بالتضعيف (١).
ومثال ذلك: قول البخاري: ويذكر عن أبي هريرة رفعه: "لا يتطوع الإِمام في مكانه" ولم يصح (٢).
وطريق معرفة الصحيح من غيره من هذه المعلقات هو البحث عن إسناد الحديث والحكم عليه بما يليق به، وقد تولى ذلك -بالنسبة لصحيح البخاري- الحافظ ابن حجر في كتابيه العظيمين: فتح الباري، وتغليق التعليق، فجزاه الله خيرا.
(١) هدي الساري لابن حجر ص ١٩. (٢) البخاري ٢/ ٣٣٤ مع الفتح، وأخرجه أبو داود رقم ١٠٠٦ بلفظ "أيعجز أحدكم أن يتقدم أو يتاخر، أو عن يمينه أو عن شماله في الصلاة يعني: في السبحة". وانظر: سنن ابن ماجة رقم ١٤٢٧. قال الحافظ ابن حجر في الفتح ٢/ ٣٣٥: لم يصححه البخاري لضعف إسناده واضطرابه، فقد تفرد به ليث بن أبي سليم، وهو ضعيف واختلف عليه فيه. أ. هـ.