ويقول الإمام ابن تيمية:"فإذا كان في الكفار من خفَّ كفره بسبب نصرته ومعونته، فإنه تنفعه شفاعته في تخفيف العذاب عنه، لا في إسقاط العذاب بالكلية"(١).
ويقول الإمام ابن كثير في شفاعة النبي - صلى الله عليه وسلم - لأبي طالب:"وقد يكون هذا خاصًا بأبي طالب من دون الكفار"(٢).
ويقول الشيخ محمد الأمين الشنقيطي:"تنبيه: هذا الذي قررناه من أن الشفاعة للكفار مستحيلة شرعًا مطلقًا يستثنى منه شفاعته -صلى الله عليه وسلم- لعمه أبي طالب في نقله من محل من النار إلى محل آخر منها، كما ثبت عنه -صلى الله عليه وسلم- في "الصحيح"، فهذه الصورة التي ذكرنا من تخصيص الكتاب بالسُّنَّة"(٣).
(١) مجموع الفتاوى (١/ ١٤٤). (٢) تفسير ابن كثير (١/ ٤٩٨). (٣) أضواء البيان (١/ ٣٦)، وانظر: شرح العقيدة الطحاوية (ص ٢٥٧).