لاثنين فصاعدًا عينًا كان ذلك الشيء أو معنى، وقيل: هو الاختلاط على الشيوع أو على المجاورة.
والشرك بدون الهاء: النصيب تسمية بالمصدر، قال تعالى:{أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَاوَاتِ}[فاطر: ٤٠]؛ أي: نصيب (١).
ثانيًا: معنى التسوية:
التسوية مشتقة من أصل لغوي ثلاثي هو (سوى)، وسَاوَاه وَسَوّاهُ تَسْوِيَةً وأسْواهُ: جَعَلَهُ سَوِيًّا، وتقول: استوى الشيئان وتساويا، وساوى أحدهما صاحبه، وفلان يساويك في العلم، وساوى بين الشيئين وسوى بينهما، وساويت هذا بهذا وسويته.
وأصل مادتها يدل على استقامة واعتدال بين شيئين، يقال: هذا لا يساوي كذا؛ أي: لا يعادله، وفلان وفلان على سوية من هذا الأمر؛ أي: سواء، والسَّي المُسَاوِي مثل عَدْل ومُعَادل، تقول سيان زيد وعمرو، وأسواء جمع سَي نحو نقض وأنقاض، يقال قوم أسواء ومستوون، والمساواة أصلها من ساواه في القدر.
وساواه مساواة: ماثله وعادله قدرًا أو قيمة، والسواء: العدل، وسواء الشيء: وسطه، وسواء الشيء: غيره، وتَسْوِيَةُ الشيءِ جَعْلَه سَواء إمَّا في الرّفْعَةِ أَو في الضِّعَةِ، ويقال: ساوَى الشيءُ الشيءَ إذا عادَلَه، وساوَيْتُ بين الشيئين إذا عَدَلْتَ بينهما وسَوّيتَ، ويقال: تَساوَت الأمورُ واستوتْ وتساوَى الشيئان واستَوَيا بمعنًى واحد (٢).
(١) انظر: تهذيب اللغة (١٠/ ١٣)، ومعجم مقاييس اللغة (٣/ ٢٦٥)، والمفردات في غريب القرآن (ص ٢٥٩)، وعمدة القاري (١٣/ ٤٠)، والمصباح المنير (١/ ٣٣١)، والمغرب في ترتيب المعرب (١/ ٤٤١)، والمعجم الوسيط (١/ ٤٨٠)، وطلبة الطلبة (ص ٢٢٠)، ومعجم الأفعال المتعدية بحررف (ص ١١٧). (٢) انظر: مقاييس اللغة (٣/ ١١٢)، والعين (٧/ ٣٢٥ - ٣٢٦)، وتهذيب اللغة (١٣/ ٨٦)، =