وكل هذه الأقوال ذكرها الإمام البغوي ثم قال بعدها:"وقال المحققون: معنى هذه الصفة: ثبت ودام بما لم يزل ولا يزال، وأصل البركة الثبوت"(٨).
يقول الإمام ابن عطية الأندلسي:"تبارك: تفاعل من البركة؛ وهي التزيد في الخيرات"(٩).
ويقول الإمام ابن القيم:"وحقيقة اللفظة أن البركة: كثرة الخير ودوامه، ولا أحد أحق بذلك وصفًا وفعلًا منه تبارك وتعالى. وتفسير السلف يدور على هذين المعنيين وهما متلازمان"(١٠)؛ أي: الكثرة والنماء مع الثبات والدوام، والله أعلم.
(١) تفسير السمعاني (٤/ ٥). (٢) جلاء الأفهام (ص ٣٠٦). (٣) تفسير البغوي (٢/ ١٦٥). (٤) المصدر السابق (٣/ ٣٦٠). (٥) المصدر السابق (٢/ ١٦٥). (٦) المصدر السابق (٢/ ١٦٥). (٧) المصدر السابق (٢/ ١٦٥). (٨) المصدر السابق (٢/ ١٦٥). (٩) المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز، لابن عطية (٥/ ٣٣٧). (١٠) بدائع الفوائد (٢/ ٤١١).