وقال الخليل بن أحمد:«ذاكر بعلمك؛ تذكر ما عندك، وتستفد ما ليس عندك»(١).
وقد بَوَّبَ الخطيب البغدادي في جامعه بابين في هذا: الباب الأول: «باب المذاكرة مع الأتباع والأصحاب»(٢)، والباب الثاني:«باب المذاكرة مع الأقران والأتراب»(٣).
وعن مسلم البطين، قال:«رأيتُ أبا يحيى الأعرج -وكان عالمًا بحديث ابن عباس- اجتمع هو وسعيد بن جبير في مسجد الكوفة، فتذاكرا حديث ابن عباس»(٤).
قال إبراهيم النخعي:«إنه ليطول عليَّ الليل، حتى ألقى أصحابي فأذاكرهم»(٥).
وعن أبي مسهر قال:«سمعتُ سعيد بن عبد العزيز يعاتب أصحاب الأوزاعي، فقال: مالكم لا تجتمعون مالكم لا تتذاكرون؟!»(٦).
(١) أخرجه الخطيب البغدادي في الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع (٢/ ٢٧٣) رقم (١٨٣٤). (٢) الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع (٢/ ٢٦٩). (٣) الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع (٢/ ٢٧٣). (٤) أخرجه الخطيب البغدادي في الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع (٢/ ٢٧٣) رقم (١٨٣١). (٥) أخرجه البيهقي في المدخل إلى السنن الكبرى ص (٢٩٣) رقم (٤٣٤)، والخطيب البغدادي في الجامع لأخلاق الراوي (٢/ ٢٦٩) رقم (١٨٢٧)، وابن عبد البر في جامع بيان العلم (١/ ٤٢٨) رقم (٦٣٧). (٦) أخرجه الخطيب البغدادي في الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع (٢/ ٢٧٣) رقم (١٨٣٣).