قوله:«بالهُدَى» الهدى: العلم النافع، والعلم نوعان:
١ - علم نافع.
٢ - علم غير نافع.
فالعلم النافع: هو ما يُقَرِّبُ إلى الله عز وجل، وقد كان صلى الله عليه وسلم يكثر من دعاء:«اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ عِلْمًا نَافِعًا»(١).
فعليك يا طالب العلم بالإكثار من هذا الدعاء، واضمم إليه دعاءَين آخَرين عظيمين:«يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ»(٢)، «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَشْيَتَكَ فِي الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ»(٣).
فهذه ثلاثة أدعية جامعة مباركة لا يستغني عنها مبتغي العلم النافع.
والعلم غير النافع: وهو ما لا ينفع الإنسان في الآخرة، فكل علم لا يقرب صاحبه إلى الله ولا ينفعه في الآخرة فهو من العلم الذي لا ينفع.
(١) أخرجه الإمام أحمد (٤٤/ ١٤٠) رقم (٢٦٥٢١)، وابن ماجه (١/ ٢٩٨) رقم (٩٢٥) من حديث أم سلمة - رضي الله عنها -. (٢) أخرجه الترمذي (٤/ ٤٤٩) رقم (٢١٤٠)، وابن ماجه (٢/ ١٢٦٠) رقم (٣٨٣٤) من حديث أنس - رضي الله عنه -، وقال الترمذي: «حديثٌ حسن». (٣) أخرجه الإمام أحمد (٣٠/ ٢٦٥) رقم (١٨٣٥١)، والنسائي (٣/ ٥٤) رقم (١٣٠٥) من حديث عمار بن ياسر - رضي الله عنه -.