قوله:«فَيُؤْمِنُونَ بِفِتْنَةِ الْقَبْرِ، وَبِعَذَابِ الْقَبْرِ وَنَعِيمِهِ» وهذا مما يعتقده أهلُ السنة وسلفُ الأمة، قال شيخ الإسلام:«مذهب سلف الأمة وأئمتِها أن الميت إذا مات يكون في نعيم أو عذاب»(١).
قوله:«فَيُضْرَبُ بِمِرْزَبَةٍ مِنْ حَدِيدٍ» ما ذكره المُصَنِّف جاء من حديث البراء ابن عازب - رضي الله عنه - في «سنن أبي داود» و «أحمد»(٢)، وقد صحَّحه ابن القيم في «الرُّوح»(٣).
و (المرزبة): المطرقة، ويقال: مرزبة وإرزبة، والمعنى واحد.
وسبق في شرح «لامية ابن تيمية» رحمه الله الكلام عن فتنة القبر وعذاب القبر وكل هذا الذي أخبر به النبي - صلى الله عليه وسلم - واقع، وقد أخبر به الله تعالى في قوله:{إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ}[المرسلات:٧].
(١) مجموع الفتاوى (٤/ ٢٨٤). (٢) سنن أبي داود (٤/ ٢٣٩) رقم (٤٧٥٣) والمسند (٣٠/ ٥٧٦) رقم (١٨٦١٤). (٣) ص (٤٨).