في هذا المطلب عدد من المسائل المتعلقة بالقنوت في صلاة التراويح، وهي:
- المسألة الأولى: هل ثبت في قنوت الوتر شيء؟
سُئل الإمام أحمد - رحمه الله - عن القنوت في الوتر، فقال:«ليس يروى فيه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - شيء، ولكن كان عمر يقنت من السَّنَةِ إلى السَّنَةِ»(١).
وقال ابن خزيمة - رحمه الله -: «ولستُ أحفظُ خبرًا ثابتًا عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في القنوت في الوتر»(٢).
وقال ابن القيم - رحمه الله -: «ولم يحفظ عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه قنت في الوتر، إلا في حديث رواه ابن ماجه»، ثم ذكر حديث أبي بن كعب:«أنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - كَانَ يُوتِرُ فَيَقْنُتُ قَبْلَ الرُّكُوعِ»(٣)، (٤).
(١) ينظر: زاد المعاد (١/ ٣٢٣)، تلخيص الحبير (٢/ ١٨). (٢) صحيح ابن خزيمة (٢/ ١٥٠). (٣) أخرجه النسائي (٣/ ٢٣٥) رقم (١٦٩٩)، وابن ماجه (١/ ٣٧٤) رقم (١١٨٢)، واللفظ له، والحديث ضعيف؛ لأنه من رواية مخلد بن يزيد، وهو: صدوق له أوهام. (٤) زاد المعاد (١/ ٣٢٣).