قوله: "لا (٢) تَزَال طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي" الحديث: الطائفة الجماعة من الناس، ويقع على الواحد كأنه أراد نَفْسًا طائفة.
سئل إسحاق بن راهويه عنه، فقال: الطائفة دون الألف، وسيبلغ هذا الأمر إلى أن يكون عدة المتمسكين بما كان عليه رسول الله ﷺ وأصحابه ألفًا، يُسَلّي بذلك ألا يعجبهم كثرة أهل الباطل.
وأما تعيين مكان هذه الطائفة، ومَن هي؛ ففي الصحيح من قول معاذ: "وهم بالشام" (٣).
وفي صحيح مسلم: "وهم أهل الغرب" (٤).
قيل عن علي بن المديني: الغرب هاهنا الدلو، وأراد هاهنا العرب؛ لأنهم أصحابها والمستقون بها.
(١) مقالة أبي الحسن غير موجودة في الأصل. (٢) في أصل الملك المحسن: (ولن). (٣) صحيح البخاري (٣٦٤١). (٤) ينظر: صحيح مسلم (١٩٢٥).