وفي «التلخيص [الحبير](١) للعسقلاني»: (أن الزهري روى في كتاب (معرفة وقت الصبح) أنه - صلى الله عليه وسلم - ((٢) قال: «ليس الفجر الذي يسطع في السماء، ولكن الفجر الذي يتبين على وجوه الرجال» انتهى. أي: تَتَبِينُ به وجوه الرجال لظهور ضوئه عليها. وفي «سنن البيهقي الكبرى»(٣) عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: (الفجر: فجران: فجر يطلع بليل، يحل فيه الطعام والشراب ولا تحل فيه الصلاة وفجر تحل فيه الصلاة ويحرم فيه الطعام والشراب: وهو الذي ينتشر على رؤوس الجبال)((٤). وفي «تيسير
(١) في (أ) و (ب): الخبير. (٢) الحديث غير موصول إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، بل موقوف على ابن عباس: وعبارة التلخيص الحبير: (ورواه الأزهر في كتاب معرفة وقت الصبح من حديث ابن عباس موقوفاً بلفظ: «ليس الفجر». (ابن حجر العسقلاني. تلخيص الحبير (١/ ١٧٨) رقم ٢٥٥). (٣) البيهقي. سنن البيهقي الكبرى (١/ ٣٧٧) رقم ١٦٤٥. (٤) روى عبد الرزاق بسنده عن ابن عباس: «هما فجران فأما الذي يسطع في السماء، فليس يحل ولا يحرم شيئا، ولكن الذي ينتشر على رؤوس الجبال، هو الذي يحرم الشراب» (عبد الرزاق. مصنف عبد الرزاق. (٣/ ٥٤) رقم ٤٧٦٥)، قال ابن كثير في تفسيره: (وهذا إسناده صحيح إلى ابن عباس). (ابن كثير. تفسير ابن كثير. (١/ ٢٢٣). تفسير آية البقرة: ١٨٧).