وذلك بخلاف أهل الكتاب، الذين لا يحفظونه إلّا في الكتب، ولا يقرءونه كله إلّا نظرا، لا عن ظهر قلب».
[طور الكتابة]
[الطور الاول (عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم)]
لم يقتصر رسول الله صلى الله عليه وسلم على الحفظ، ولكن انصرفت همته إلى الكتابة، فندب أصحابه لمحو الأمية، وتعلّم اللغات الأخرى، كي لا تؤخذ الأمّة من كتّابها.
ففي صحيح البخاري:[أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر زيد بن ثابت أن يتعلّم كتابة اليهود، ليقرأه عليه إذا كتبوا إليه](١).
ثم جاء في كتاب المصاحف (٢):
عن زيد بن ثابت قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:
[أتحسن السريانية؟ فإنّها تأتيني كتب؟.
قلت: لا.
(١) البداية والنهاية (٥/ ٣٤٦). (٢) المصاحف (٧) أبي داود السجستاني.