شجرة الإخلاص أصلها ثابت لا يضرها زعازع .. {أَيْنَ شُرَكَاؤُكُمُ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ}؟! (١).
عمل المرائي بَصَلَة كلها قشور!، المرائي يحشو جراب الزُّوَادة رملاً يُثقله في الطريق وما ينفعه!، ريح الرياء جيفة تجافاها مَشَامُّ القلوب) انتهى (٢).
وقال - رحمه الله - كلاماً يُفسِّر المعاني المرادة بهذا الكتاب. قال:(إذا كانت مشاهدة مخلوق يوم {اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ} (٣) استغرقت إحساس الناظرات فقطّعن أيديهن وما شعرن، فكيف بالحال يوم المزيد!) انتهى (٤).
يوضح هذا قول عبد الرحمن بن أبي ليلى - رحمه الله - الآتي:(كأن ذا لم يكن شيئاً فيما رأوه).
وارجع في التأمل في حديث صهيب - رضي الله عنه -: (فَمَا أُعطُوا شَيئاً أحَبّ إليهِمْ مِنَ النَّظَرِ إلى رَبِّهِمْ)(٥).
قيل لعبد الرحمن بن أبي ليلى: أرأيت قوله: {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى
(١) سورة الأنعام، آية: ٢٢. (٢) بدائع الفوائد، ٢/ ١٩٤ – ١٩٧. (٣) سورة يوسف، آية: ٣١. (٤) بدائع الفوائد، ٣/ ٢٣٣. (٥) رواه مسلم برقم (١٨١) من حديث صهيب الرومي - رضي الله عنه –.