ويجهلون علي فقال:[لئن كنت كما قلت فكأنما تسفهم المل ولايزال معك من الله تعالي ظهير عليهم ما دمت علي ذلك](١)
فانظر ـ رعاك الله ـ كيف بك برجل يكون الله جل وعلا نصيرا ومعينا له ما دام وهو يحتمل الأذي من المسيئ.
الأربعون: الإعراض عن الجاهلين:
قال تعالي:{وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما}(٢)
وعن أنس ـ رضي الله تعالي عنه ـ قال: كنت أمشي مع رسول الله صلي الله عليه وسلم وعليه برد نجراني غليظ الحاشية فأدركه أعرابي فجذبه بردائه أثرت به حاشية الرداء من شدة جذبته ثم قال: يا محمد مر لي من مال الله الذي عندك. فالتفت إليه فضحك ثم أمر له بعطاء] (٣)
الحادي والأربعون: الحياء:
قال تعالي:{فجاءت إحداهما تمشي علي استحياء}(٤)
عن أبي هريرة ـ رضي الله تعالي عنه ـ أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال:[الإيمان بضع وسبعون أو بضع وستون شعبة فأفضلها قول لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذي عن الطريق والحياء شعبة من الإيمان](٥)
(١) رواه مسلم (٢) الفرقان [٦٣] (٣) متفق عليه (٤) القصص [٢٥] (٥) متفق عليه