وقال ابن عباس - رضي الله عنهم - لما نزلت الآية {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً * وَدَاعِياً إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجاً مُنِيراً}(١) وكان النبى - صلى الله عليه وسلم - قد أمر معاذاً وأبا موسى الأشعرى – - رضي الله عنهم - أن يسيرا إلى اليمن، فقال - صلى الله عليه وسلم -: " انطلقا فبشرا ولا تنفرا، ويسرا ولا تعسرا .. إنه قد أُنزل علىَّ {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً} الآية ". رواه ابن أبى حاتم والطبرانى (٢).
إذن .. فالمسلم ليس نبى ولكنه مبعوث .. الله بعثه ... والمسلم خليفة الله فى أرضه .. والمسلم نائب عن الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم - .. والمسلم سفير على الأرض، أرسله الله - عز وجل - للعالم أجمع ..
* * * * *
(١) سورة الأحزاب - الآيتان ٤٥، ٤٦. (٢) مختصر تفسير ابن كثير - سورة الأحزاب.