عن ابن مسعود - رضي الله عنه - قال: سمعت النبى - صلى الله عليه وسلم - يقول:" نضر الله امرئ سمع منا شيئاً فبلغه كما سمعه فرب مبلغ أوعى له من سامع ". رواه الترمذى وابن ماجه (١).
وعن ابن مسعود - رضي الله عنه - عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال:" نضر الله امرئ سمع مقالتى ووعاها وأداها فرب حامل فقه غير فقيه ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه. ثلاث لا يغل عليهن قلب مسلم: إخلاص العمل لله - عز وجل -، النصيحة للمسلمين، لزوم جماعتهم فإن دعوتهم تحيط من وراءهم. " رواه الشافعى والبيهقى والإمام أحمد والترمذى وأبو داود وابن ماجة والدارمى. والحاكم فى كتاب العلم (٢).
وهذا من شرف الدعوة إلى الله - عز وجل - أن الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم - دعا لمن سمع كلامه وبلغه بالنضارة والبهجة والحسن الذى يكساه الوجه من آثار الإيمان لأن الدعوة تزيد الإيمان وتبهج الباطن وتفرح القلب وتسره فتظهر هذه
(١) مشكاة المصابيح - كتاب العلم - ١/ ٧٨. (٢) المرجع السابق.