لا يكتب حديثه، هو ضعيف الحديث، لا يصدق، ومتروك الحديث.
قلت: ما حاله في الحروف؟ قال: أَبُو بكر بن عياش أثبت منه.
وَقَال عبد الرحمن بْن يُوسُف بْن خراش (١) : كذاب متروك يضع الحديث.
وَقَال الحاكم أَبُو أَحْمَد: ذاهب الحديث.
وَقَال يَحْيَى بْن سَعِيد، عَنْ شعبة (٢) : أخذ مني حفص بن سُلَيْمان كتابا فلم يرده، وكان يأخذ كتب الناس فينسخها.
وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ (٣) ، عَنْ الساجي، عن أَحْمَد بْن مُحَمَّد البغدادي، عَن يحيى بْن مَعِين: كان حفص بن سُلَيْمان، وأَبُو بكر بن عياش من أعلم الناس بقراءة عاصم، وكان حفص أقرأ من أبي بكر، وكان كذابا، وكان أَبُو بكر صدوقا. قال أَبُو أَحْمَد: ولحفص غير ما ذكرت من الحديث، وعامة حديثه عمن روى عنهم غير محفوظة (٤) .
قيل: إنه مات سنة ثمانين ومئة وله تسعون سنة.
وقيل: مات قريبا من سنة تسعين ومئة، قاله أَبُو عَمْرو الداني (٥) .
(١) تاريخ الخطيب: ٨ / ١٨٨. (٢) الجرح والتعديل: ٣ / الترجمة ٧٤٤. وقد أورد ابن سعد هذا الخبر في ترجمة حفص بن سُلَيْمان المنقري الآتية ترجمته (٧ / ٢٥٦) . (٣) الكامل: ٢ / الورقة ٢٧٥. (٤) هكذا في الكامل أيضا، وهو من لغة ابن عدي الضعيفة. (٥) قد ضعفه غير واحد منهم: ابن حبان، والدَّارَقُطنِيّ، والساجي، وابن الجوزي، والذهبي، وابن حجر.