ثُمَّ قَالَ له (١٢) بَعْدَ سَاعَةٍ: أَخبرني يَا أَحمد! لمَّا عَلِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَقَالَتَكَ هذه التي دعوت الناس إلى القول بها (١٣): اتَّسع له أَنْ (١٤) أَمسك عَنْهُمْ أَم لَا؟ قَالَ أَحْمَدُ: بَلِ اتَّسَع لَهُ ذَلِكَ. فَقَالَ الشَّيْخُ: وَكَذَلِكَ لأَبي بَكْرٍ؟ وَكَذَلِكَ لِعُمَرَ؟ وَكَذَلِكَ لِعُثْمَانَ؟ وَكَذَلِكَ لَعَلِّيٍّ ـ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ ـ؟ قَالَ: نَعَمْ. فَصَرَفَ وَجْهَهُ إِلَى الْوَاثِقِ وَقَالَ: يَا أَمير الْمُؤْمِنِينَ! إِذَا لَمْ (١٥) يَتَّسِعْ لَنَا مَا اتَّسع لِرَسُولِ الله صلّى الله عليه وسلّم ولأَصحابه فلا وسَّع الله علينا. فقال الْوَاثِقُ: نَعَمْ! لَا وسَّع اللَّهُ عَلَيْنَا إِذَا لم
(١) في (خ) و (م) "لا" بدل "تركهم". (٢) في (خ): "يعلمها". (٣) قوله: "إليه" ليس في (غ) و (ر) و (م). (٤) سورة المائدة: الآية (٣). (٥) قوله: "إن" ليس في (خ). (٦) في (خ): "فالله تعالى عز وجل صدق". (٧) في (غ) و (ر): "نقصانه". (٨) قوله: "الشيخ" ليس في (غ) و (ر). (٩) سورة المائدة: الآية (٦٧). وهكذا جاء في سائر النسخ: "رسالاته"، وهي قراءة نافع وابن عامر وأبي بكر كما في "حجة القراءات" (ص٢٣٢). وقرأ الباقون: "رسالته". (١٠) في (غ): "وقال". (١١) قوله: "الشيخ" ليس في (غ) و (م) و (ر). (١٢) قوله: "له" ليس في (خ) و (م). (١٣) في (خ): "دعوت الناس إليها". (١٤) في (خ): "عن أن". (١٥) قوله: "لم" ليس في (غ) و (ر).