فأتاه به فشدَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عوداً بيده، ثم قال له:((اذهب فاحتطب وبِع، ولا أرينَّك خمس عشر يوماً))، فذهب الرجل يحتطب ويبيع، فجاء وقد أصابَ عشرة دراهم فاشترى ببعضها ثوباً وببعضها طعاماً. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((هذا خير لك من أن تجيء المسألة نُكتةً في وجهك (٣) يوم القيامة. إن المسألة لا تصلح إلا لثلاثة: لذي فقر مُدقِع (٤)، أو لذي غُزمٍ مُفظِع (٥)، أو لذي دم موجع (٦)) (٧).
(١) أي: اطرحه. المصدر السابق. (٢) أي: فأساً. المصدر السابق. (٣) أي: لها أثر كالنقطة القبيحة. المصدر السابق. (٤) أي: شديد يفضي بصاحبه إلى الدقعاء وهي التراب. المصدر السابق. (٥) أي: فظيع وثقيل. المصدر السابق. (٦) أي: قتل يوجع القاتل أو أولياءه بأن تلزمهم الدية وليس عندهم ما يؤدونها به. المصدر السابق. (٧) الحديث أخرجه الإمام أبو داود في سنته: كتاب الزكاة: باب ما تجوز فيه المسألة، وأخرجه الترمذي وقال: حسن. انظر المصدر السابق.