المتقدّم, وفي رفعه ووقفه خلاف يترجّح على حسب القواعد.
/الثّالث: حديث ((بعث عمر النّاس في أفناء الأمصار)) أخرجه البخاري (١) , وفيه ((أنّ المغيرة قال لكسرى (٢): إنّ نبيّنا - صلى الله عليه وسلم - أمرنا أن نقاتلكم حتّى تعبدوا الله وحده أو تؤدّوا الجزية)) , وهذا يشهد له حديث عبد الرّحمن بن عوف في المجوس:((سنّوا بهم سنّة أهل الكتاب)) (٣) , وهو صحيح, وإنّما قلت ذلك لأنّ كسرى مجوسيّ, فحديث عبد الرّحمن يشهد لحديث المغيرة هذا.
الرّابع: للنّسائي وابن ماجه (٤) حديث النّهي عن إسبال الإزار,
(١) ((الفتح)): (٦/ ٢٩٨). (٢) خطاب المغيرة - رضي الله عنه - كان مع عامل كسرى, سمّي في بعض الروايات (بندار). (٣) تقدّم تخريجه. (٤) أخرجه النسائي في ((الكبرى)): (٥/ ٤٨٨) , وابن ماجه: (٢/ ١١٨٣). قال البوصيري في ((مصباح الزجاجة)): (٢/ ٢٣٠): ((هذا إسناد صحيح, رجاله ثقات ... ورواه ابن حبان في صحيحه, وله شاهد من حديث حذيفة وغيره رواه الترمذي والنّسائي)) اهـ. أقول: في سنده شريك القاضي, اختلط بعد توليه القضاء.