وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأبي ذر -الذي ورد فيه أنّه:((ما أظلّت الخضراء ولا أقلّت الغبراء أصدق لهجة منه)) (١) -: ((إنّك امرؤٌ فيك جاهليّة)) /قاله - عليه السلام - وقد سبّ امرأة, رواه البخاري (٢).
وقد روى عن علي أنّه قال لابن عبّاس -رضي الله عنهم- وقد راجعه في المتعة:((إنّك امرؤٌ تائه)) (٣) , ولم يدلّ شيء من ذلك على الجرح, فكذلك الآية (٤).
(١) أخرجه التّرمذيّ: (٥/ ٦٢٨) , وابن ماجه: (١/ ٥٥) , والحاكم: (٣/ ٣٤٢) , وغيرهم, من حديث عبد الله بن عمرو - رضي الله عنه -. قال الترمذي: ((هذا حديث حسن)) اهـ. لكن فيه: ((عثمان بن عمير أبو اليقظان الكوفي)) ضعيف مدلّس, مختلط يغلو في التشيّع. وللحديث شاهد من حديث أبي الدرداء, أخرجه أحمد: (٥/ ١٩٧) , وابن سعد: (٤/ ٢٢٨) , والحاكم: (٣/ ٣٤٢). قال الترمذي: ((هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه)) اهـ. وقال الحاكم: ((هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه)) اهـ, ووافقه الذّهبي. لكن فيه مالك بن مرثد لم يخرج له مسلم, وعكرمة بن عمار في روايته اضطراب. (٢) (الفتح): (١/ ١٠٦) من حديث أبي ذر - رضي الله عنه - ومسلم برقم (١٦٦١). (٣) أخرجه النّسائي: (٦/ ١٢٥) , من حديث علي - رضي الله عنه - بسند صحيح. (٤) أي: في وفد بني تميم.