وقال إسماعيل بن عياش: حدثنا عثمان بن نويرة قال: دعي شهر بن حوشب إلى وليمة وأنا معه، فأصبنا من طعامهم، فلما سمع شهر المزمار وضع إصبعيه في أذنيه وخرج.
قال حرب الكرماني: قلت لأحمد بن حنبل: شهر بن حوشب؟ فوثقه وقال: ما أحسن حديثه.
وقال حنبل: سمعت أبا عبد الله يقول: شهر ليس به بأس.
وقال الترمذي (١): قال محمد - يعني البخاري: شهر حسن الحديث، وقوى أمره وقال: إنما تكلم فيه ابن عون. ثم روى عن رجل عنه.
وقال العجلي (٢): ثقة.
وقال عباس الدوري (٣)، عن ابن معين: شهر ثبت.
وقال أبو زرعة (٤): لا بأس به.
وقال النسائي (٥): ليس بالقوي.
وقال ابن عدي (٦): شهر ممن لا يحتج بحديثه ولا يتدين به.
وقال مسلم بن إبراهيم: حدثنا زياد بن الربيع قال: حدثنا أعين الإسكاف قال: آجرت نفسي من شهر بن حوشب إلى مكة، وكان له غلام ديلمي مغنٍ، وكان إذا نزل منزلا قال له: تنح فاخل، فاستذكر غناءك، ثم يقبل علينا فيقول: إن هذا ينفق بالمدينة.
وقال يحيى بن أبي بكير، عن أبيه قال: كان شهر بن حوشب على بيت المال، فأخذ خريطة فيها دراهم (٧)، فقيل فيه:
(١) الجامع الكبير عقب الحديث (٢٦٩٧). (٢) ثقاته (٧٤١). (٣) تاريخه ٢/ ٢٦٠. (٤) الجرح والتعديل ٤/ الترجمة ١٦٦٨. (٥) ضعفاؤه (٣١٠). (٦) الكامل ٤/ ١٣٥٤. (٧) قال المصنف في السير ٤/ ٣٧٥: "إسناده منقطع، ولعلها وقعت وتاب منها، أو أخذها متأولًا أن له في بيت مال المسلمين حقًا، نسأل الله الصفح".