قال الزمخشري في "الفائق"(١) مادة (رفف): " [ابن الزبير رضي الله عنه](٢) لما أراد هدم الكعبة ... وكانت في المسجد جراثيم، فقال: يا أيها الناس أبْطِحوا. وروي: كان في المسجد حُفَر منكرة، وجراثيم وتَعادٍ، فأهاب بالناس إلى بطحه ....
البطح: أن يُجْعَل ما ارتفع منه منخفضًا حتى يستوي ويذهب التفاوت ... ". اهـ.
٢ - جعله مرتفعًا ارتفاعًا يسيرًا، وهذا المعنى يؤخذ من الحديث "كانت كِمامُ أصحاب رسول الله [ص ٣٥] صلى الله عليه وآله وسلم بُطْحًا".
قال في "النهاية"(٣): أي لازقة بالرأس غير ذاهبة في الهواء. الكِمَام: جمع كُمّة، وهي القُلُنسوة. اهـ.
٣ - إلقاء الإنسان على وجهه، ومنه قوله في حديث الزكاة:"بُطِحَ لها بِقاعٍ قَرْقَر"(٤). وقد يستعمل في غير الإنسان تشبيهًا به في ذلك.
٤ - جعل البَطْحاء ــ وهي الحَصْباء ــ على الشيء.
(١) (٢/ ٧٤). (٢) الأقواس من المؤلف. (٣) (١/ ٨٣). (٤) أخرجه مسلم رقم (٩٨٧) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.