وفي "الدر المنثور"(١): أخرج ابن جرير (٢) وابن المنذر عن ابن عباس قال: أخبر الله نبيه والمؤمنين أنه قد أكمل لهم الإيمان، فلا تحتاجون إلى زيادة أبدًا، وقد أتمَّه فلا ينقص أبدًا، وقد رضيه فلا يسخطه أبدًا.
وفيه (٣): وأخرج ابن جرير (٤) عن السُّدِّي في قوله: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ} قال: هذا نزل يوم عرفة، فلم ينزل بعدها حرامٌ ولا حلال ...
وأخرج ابن جَرير (٥) عن ابن جُريج قال: مكثَ النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم بعد ما نزلت هذه الآية إحدى وثمانين ليلةً، قوله:{الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ}.
وفيه (٦): وأخرج ابن جرير (٧) وابن المنذر عن ابن عباس قال: "كان المشركون والمسلمون يحجّون جميعًا، فلما نزلت (براءة)، فَنُفِي المشركون عن البيت الحرام، وحجَّ المسلمون لا يشاركهم في البيت الحرام أحدٌ من المشركين، فكان ذلك من تمام النِّعْمة، وهو قوله:{الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي}.اهـ.
(١) (٢/ ٤٥٦). (٢) تفسيره: (٨/ ٨٠). من رواية علي بن أبي طلحة. (٣) (٢/ ٤٥٨). (٤) تفسيره: (٨/ ٨٠). (٥) تفسيره: (٨/ ٨١). (٦) (٢/ ٤٥٦). (٧) تفسيره: (٨/ ٨٣).