وفي جامع الترمذيِّ عن جابرٍ قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ما من أحدٍ يدعو بدعاءٍ إلَّا آتاه الله ما سأل أو كفَّ عنه من السوء مثله ما لم يدعُ بإثمٍ أو قطيعة رحمٍ»(١).
وفي المستدرك عن أبي هريرة قال: قال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: «ما من عبد ينصب وجهه إلى الله في مسألةٍ إلا أعطاه الله إيَّاها، إمَّا أن يعجِّلها وإما أن يدَّخرها». قال الحاكم:«صحيحٌ»، وأقرَّه الذهبيُّ (٢).
وفي مسند الإمام أحمد عن أبي سعيدٍ الخدريِّ أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال:«ما من مسلمٍ يدعو بدعوةٍ ليس فيها إثمٌ ولا قطيعة رحمٍ إلا أعطاه الله بِها إحدى ثلاث: إما أن تُعَجَّلَ له دعوتُه، وإما أن يدَّخرها له في الآخرة، وإما أن يصرف [٥٢٢] عنه من السوء مثلها»، قالوا: إذًا نكثر، قال:«الله أكثر»(٣). وأخرجه الحاكم في المستدرك، وقال:«صحيحٌ»، وأقرَّه الذهبيُّ (٤).
وفي المسند أيضًا عن عبادة بن الصامت أنَّ رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم حدَّثهم، قال: «ما على ظهر الأرض من رجلٍ مسلمٍ يدعو الله عزَّ
(١) جامع الترمذيّ، كتاب الدعوات، باب ما جاء أن دعوة المسلم مستجابة، ٢/ ٢٤٤، ح ٣٣٨١. [المؤلف]. وأخرجه أحمد في مسنده ٣/ ٣٦٠, وحسَّنه الألباني. (٢) المستدرك، كتاب الدعاء، قال الله عزَّ وجلَّ: «عبدي أنا عند ظنِّك بي»، ١/ ٤٩٧. [المؤلف]. وأخرجه أحمد في مسنده ٢/ ٤٤٨, والبخاري في الأدب المفرد ١/ ٣٧٥ ح ٧١١ وصححه الألباني في صحيح الأدب المفرد ص ٢٦٤ - ٢٦٥. (٣) مسند أحمد ٣/ ١٨. [المؤلف]. والبخاري في الأدب المفرد ١/ ٣٧٤ ح ٧١٠ وصححه الألباني في صحيح الأدب المفرد ص ٢٦٤. (٤) المستدرك، كتاب الدعاء، «الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل»، ١/ ٤٩٣. [المؤلف]