وأخرج الإمام أحمد والحاكم في المستدرك وغيرهما عن عقبة بن عامرٍ قال: سمعت رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم يقول: «مَن تعلَّق تميمةً فلا أتمَّ الله له، ومَن تَعَلَّق وَدَعَة فلا ودع الله له»(١).
[٦٧٨] وأخرج الإمام أحمد والحاكم وغيرهما عن عقبة أيضًا أن رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم أقبل إليه رهط فبايع تسعة وأمسك عن واحدٍ، فقالوا: يا رسول الله بايعت تسعة وتركت هذا، قال:«إن عليه تميمةً»، فأدخل يده فقطعها فبايعه، وقال:«مَن عَلَّق تميمةً فقد أشرك»(٢).
وقال ابن أبي شيبة في المصنف: «ثنا شبابة، ثنا ليث بن سعد، عن يزيد، عن أبي الخير، عن عقبة بن عامرٍ قال: موضع التميمة من الإنسان
(١) المسند ٤/ ١٥٤. المستدرك، كتاب الرقى والتمائم، الدعاء عند عيادة المريض، ٤/ ٤١٨، وقال: «صحيحٌ»، وأقرَّه الذهبيّ. [المؤلف] وهو في صحيح ابن حبان (الإحسان)، كتاب الرقى والتمائم، ذكر الزجر عن تعليق التمائم التي فيها الشرك بالله جل وعلا، ١٣/ ٤٥٠، ح ٦٠٨٦. وقال المنذري في الترغيب والترهيب ٤/ ٣٠٦: «إسناده جيد». وكذا قال الهيثمي في مجمع الزوائد ٥/ ١٧٥: «ورجاله ثقات» لكن في إسناده خالد بن عبيد المعافري، وهو مجهول. انظر: السلسلة الضعيفة ٣/ ٤٢٧، ح ١٢٦٦. (٢) مسند أحمد ٤/ ١٥٦، المستدرك، كتاب الطبّ، أمسك النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - عن بيعة رجلٍ كانت في عضده تميمةٌ، ٤/ ٢١٩، ورجاله ثقاتٌ، ووقع في نسخة المستدرك تحريفٌ في بعض الأسماء. [المؤلف]