مكانة التربية في الإسلام في دلت الآيات والأحاديث على فضل تربية الولد، ومنها قوله تعالى: ٣٠ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ ٣٠ (١) .
قال قتادة - رحمه الله-: "تأمرهم بطاعة الله وتنهاهم عن معصية الله وأن تقوم عليهم بأمر الله وتأمرهم به وتساعدهم عليه، فإذا رأيت معصية قذعتهم عنها، وزجرتهم عنها "(٢) وعن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته، الإمام راعٍ ومسئول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها. . .»(٣) .
وقال صلى الله عليه وسلم:«ما من عبد يسترعيه الله رعية فلم يُحطها بنصحه إلا لم يرح رائحة الجنة»(٤) .
(١) سورة التحريم: آية رقم (٦) . (٢) تفسير ابن كثير: ٤ / ٣٩١. (٣) أخرجه البخاري كتاب الجمعة، باب الجمعة في القرى والمدن، رقم الحديث (٨٥٥) : ٦ / ١٤، وأخرجه أحمد في مسنده: ٢ / ٥، ٥٤، ٥٥. (٤) رواه البخاري كتاب الأحكام، باب من استرعى رعية فلم ينصح، رقم الحديث (٦٧١٦) ٢٤ / ١٩٩، ومسلم في صحيحه: كتاب الإمارة، باب فضيلة الأمير العادل وعقوبة الجائر والحث على الرفق: ١٢ / ٢١٤، ورواه أحمد في مسنده ٢ / ١٥.