وقال ابن عمر - رضي الله عنهما-: " أدب ابنك فإنك مسئول عنه، ماذا أدَّبته؟ وماذا علَّمته؟ وهو مسئول عن برّك وطواعيته لك "(١) .
وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن التربية خير من الصدقة فقال:«لأن يؤدِّب الرجل ولده خير من أن يتصدق بصاع»(٢) كما أرشد إلى أن تعليم الولد الخُلُقَ الحسن أفضل من كل عطاء فقال: «ما نَحَل (٣) والدٌ ولداً أفضل من أدب حسن» (٤) .
وأما تربية البنات فهي حجاب عن النار، فعن جابر بن عبد الله - رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من كان له ثلاث بنات: يؤدبهن، ويكفيهن، ويرحمهن، فقد وجبت له الجنة. فقال رجل من بعض القوم: وثنتين يا رسول الله؟ قال: وثنتين»(٥) .
(١) تحفة المودود بأحكام المولود: ابن القيم: ص ١٧٧. (٢) أخرجه أحمد في مسنده: ٥ / ٩٦، والترمذي: كتاب البر والصلة: ٤ / ٣٣٧، والحاكم في المستدرك: ٤ / ٢٦٣، والطبراني: ٢ / ٢٧٤. (٣) نحل: أي أعطى. (٤) رواه الترمذي في سننه: كتاب البر والصلة: ٤ / ٣٣٧- ٣٣٨. (٥) رواه مسلم: كتاب البر والصلة والأدب، باب فضل الإحسان إلى البنات: رقم الحديث ٢٦٢٩.