أولا: من السنة: فعل النبي - صلى الله عليه وسلم - كما ذكر صاحب المهذب وغيره (١) .
وقال في الفروع مبينا موقف النبي - صلى الله عليه وسلم - والخلفاء من بعده:" وكان منبره - عليه السلام - ثلاث درجات، يقف على الثالثة التي تلي مكان استراحة، ثم وقف أبو بكر على الثانية، ثم عمر على الأولى تأدبا، ثم وقف عثمان مكان أبي بكر، ثم علي موقف النبي - صلى الله عليه وسلم -، ثم زمن معاوية قلعه مروان وزاد فيه ست درج، فكان الخلفاء يرتقون ستا يقفون مكان عمر "(٢) .
لم أعثر على تخريج هذا الفعل فيما بين يدي من كتب السنة، لكن ذكره النووي في المجموع شرحا لكلام صاحب المهذب دون ذكر لمن أخرجه فقال: " وأما أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقف على الدرجة التي تلي المستراح فهذا الحديث موجود في أكثر النسخ وليس موجودا في بعض النسخ
(١) المهذب مع المجموع ٤ / ٥٢٦، ومغني المحتاج ١ / ٢٨٩. (٢) الفروع ٢ / ١١٨، كما ذكر ذلك أيضا المرداوي في الإنصاف ٢ / ٣٩٥، والبهوتي في كشاف القناع ٢ / ٣٥.