- قرآنا لما فيها من قراءة القرآن، وكان الرسول - صلى الله عليه وسلم - يُبلِّغ أصحابه ما أنزل الله عليه في خطبته (١) .
ولكن فيما نزلت فيه الآية خلاف، هذا أحد الأقوال فيها.
ثانيا: من السنة: ما روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قرأ في خطبته {وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ}[البقرة: ٢٨١](٢)(٣) .
وهذا واضح الدلالة على فعل النبي - صلى الله عليه وسلم - ولكنه لم يثبت لعدم الاطلاع على سند له، ولكن يغني عنه ما استدل به أصحاب القول الثاني كما سيأتي.
أدلة أصحاب القول الثاني: استدلوا بأدلة من السنة، وآثار الصحابة، والمعقول.
أولا: من السنة: ما ورد من فعل النبي - صلى الله عليه وسلم - ومن ذلك:
(١) ينظر: المبسوط ٢ / ٢٦. (٢) سورة البقرة، جزء من الآية رقم (٢٨١) . (٣) ذكره مستدلا به الشرنبلالي في مراقي الفلاح ص (١٠٣) ، ولم يعزه لأحد، ولما عثر عليه فيما بين يدي من كتب الحديث.