كتاب فقه الدعوة في صحيح الإمام البخاري

باب الجزية والموادعة, مع أهل الذمة والحرب - حديث كان إذا لم يقاتل في أول النهار انتظر حتى تهب الأرواح وتحضر الصلوات - ج: 2 - ص: 1011

* " تهب الأرواح " جمع ريح؛ لأن أصلها الواو، وتجمع على أرياح قليلا، وعلى رياح كثيرا (١).

* الدراسة الدعوية للحديث: في هذين الحديثين دروس وفوائد دعوية، منها:

١ - من وسائل الدعوة: بعث البعوث للدعوة والجهاد.

٢ - من صفات الداعية: الفصاحة والبلاغة.

٣ - أهمية مراعاة أوقات نشاط المدعو.

٤ - من وسائل الدعوة: الجهاد في سبيل الله عز وجل.

٥ - أهمية الشورى في الدعوة إلى الله عز وجل.

٦ - من وسائل الدعوة: تأمير الأمراء على الجيوش.

٧ - من معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم: الإِخبار بالمغيبات.

٨ - من أساليب الدعوة: ضرب الأمثال.

٩ - من وسائل الدعوة: البدء بقتال الأهم فالأهم من أعداء الإِسلام (٢).

١٠ - من أساليب الدعوة: الترغيب والترهيب.

١١ - من أصناف المدعوين: المشركون.

١٢ - من موضوعات الدعوة: الحض على الجهاد حتى يعبد الله وحده.

والحديث عن هذه الدروس والفوائد الدعوية على النحو الآتي:

أولا: من وسائل الدعوة: بعث البعوث للدعوة والجهاد: بعث البعوث للدعوة إلى الله عز وجل، من أعظم الوسائل النافعة، وقد ظهر في هذا الحديث؛ لقول جبير بن حيَّة: " بعث عمر الناس في أفناء الأمصار يقاتلون المشركين، فأسلم الهرمزان وهذا يؤكد أهمية هذه الوسيلة في الدعوة إلى الله عز وجل (٣)

---

(١) انظر: النهاية في غريب الحديث والأثر، لابن الأثير، باب الراء مع الواو، مادة: "روح" ٢/ ٢٧٢.
(٢) هكذا قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري ٦/ ٢٦٦: "الأهم فالأهم ".
(٣) انظر: الحديث رقم ٦٦، الدرس الثالث، ورقم ٩٠، الدرس الثاني.