(فاز أهل السبق بسبقهم، وذهب المهاجرون الأولون بفضلهم)(١).
وقال - عليه السلام -: (وفي المهاجرين خير كثير نعرفه، جزاهم الله خير الجزاء)(٢).
وروى الحسن عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أنه قال:(من فرَّ بدينه من أرض إلى أرض، وإن كان شبراً من الأرض استوجب الجنة، وكان رفيق إبراهيم ومحمد - صلى الله عليه وآله وسلم -)(٣).
وما سبق غيض من فيض، وقطرات من بحر عظيم يفيض على القلوب المحبة... لرسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وأصحابه، فيكون بلسماً شافياً ونوراً هادياً، يحيا به من كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد، ولله در أهل البيت - عليهم السلام - حين أثنوا على الصحابة - رضي الله عنهم - ولم يستثنوا من هذا الثناء والمديح أي أحد منهم.
(١) نهج البلاغة: (ص: ٣٧٤)، بحار الأنوار: (٣٣/ ١٠٤)، وقعة صفين: (ص: ١٤٩). (٢) وقعة صفين: (ص: ٨٨)، بحار الأنوار: (٣٣/ ١١٠). (٣) بحار الأنوار: (١٩/ ٣١)، مجموعة ورام: (١/ ٣٣)، تفسير الصافي: (١/ ٤٩٠)، تفسير نور الثقلين: (١/ ٥٤١).