فعن جعفر بن عبد الله بن جعفر:«أن جعفر بن أبي طالب تختم في يمينه»(١).
ومن ملامحه خَلْقِه في الآخرة - رضي الله عنه -:
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -: «مر جعفر الليلة في ملأ من الملائكة و هو مخضب الجناحين بالدم أبيض الفؤاد»(٢).
وعن البراء بن عازب - رضي الله عنهما - قال «لما أتي رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - قتل جعفر داخله من ذلك، فأتاه جبريل فقال: إن الله تعالى جعل لجعفر جناحين مضرجين بالدم يطير بهما مع الملائكة»(٣).
والآن لنعش مع خُلق جعفر - رضي الله عنه -:
فيكفيه فخراً أنه من أشبه الناس بخُلق النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -، وهذا بشهادة المصطفى - صلى الله عليه وآله وسلم -.
وكان جعفر - رضي الله عنه -: كريماً جواداً، يُحبه المساكين:
لقد نال جعفر - رضي الله عنه - من الجود والكرم مبلغاً ورتباً لم ينلها الكثير غيره.
(١) أخرجه ابن أبي شيبة (٥/ ١٩٦)، رقم (٢٥١٧٢)، المعجم الكبير للطبراني (٢/ ١٠٥)، رقم (١٤٥٨)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٥/ ١٥٦) «فيه من لم أعرفه». (٢) أخرجه الحاكم (٣/ ٢٣٤) وقال: صحيح على شرط مسلم ووافقه الذهبي في التلخيص، وقال ابن حجر في الفتح (٧٦/ ٧): إسناده على شرط مسلم، ووافقهم الألباني في السلسلة الصحيحة (٣/ ٣٠٠). (٣) أخرجه ابن عدى (٥/ ١٤٦)، ترجمة ١٣١١ عمرو بن عبد الغفار الفقيمى)، والدارقطني في الغرائب كما في أطرافه لابن طاهر (٢/ ٢٩٧)، رقم (١٤٠٩)، والحاكم (٣/ ٤٢، رقم ٤٣٤٨) أن النبى - صلى الله عليه وآله وسلم - لما جاءه قتل جعفر داخله من ذلك فأتاه جبريل فذكره. وقال الحاكم: له طرق عن البراء قال الذهبي في التلخيص: قلت: كلها ضعيفة عن البراء، قلت: لكن فيما تقدم من طرق ذكرها الألباني من غير طريق البراء كفاية، انظر: السلسلة الصحيحة (٣/ ٣٠٠)، لذا صحَّحه في صحيح الجامع (١٧٩٢).