«ومعناه كونوا أنصارا لدين الله. ثم قيل: في الكلام إضمار؛ أي قل لهم يا محمد: كونوا أنصار الله. وقيل: هو ابتداء خطاب من الله، أي كونوا أنصاراً كما فعل أصحاب عيسى فكانوا بحمد الله أنصاراً وكانوا حواريين. والحواريون خواص الرسل. قال معمر: كان ذلك بحمد الله؛ أي نصروه وهم سبعون رجلاً، وهم الذين بايعوه ليلة العقبة. وقيل: هم من قريش. وسماهم قتادة: أبا بكر وعمر وعلي وطلحة والزبير وسعد بن مالك وأبا عبيدة- واسمه عامر- وعثمان بن مظعون وحمزة بن عبدالمطلب، ولم يذكر سعيداً فيهم، وذكر جعفر بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين»(٣).
{الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ} قال ابن عباس - رضي الله عنهما -: نزلت في أهل السفينة الذين قدموا مع جعفر بن أبي طالب - رضي الله عنه - وكانوا أربعين رجلاً» (٥).
(١) تفسير البغوي (٧/ ١١١). (٢) سورة الصف الآية «١٤». (٣) الجامع لأحكام القرآن (١٨/ ٨٩)، تفسير القرطبي (١٨/ ٨٩). (٤) سورة البقرة الآية «١٢١». (٥) تفسير البحر المحيط: (١/ ٣٦٩)، أسباب النزول للواحدي (٣٧)، تفسير الوسيط: (١/ ١٨٤)، تفسير البغوي (١/ ١٤٤).