وشق له من اسمه ليجله... فذو العرش محمود وهذا محمد (١)
وعن عقيل بن أبي طالب قال:«جاءت قريش إلى أبي طالب فقالوا: يا أبا طالب، إن ابن أخيك يؤذينا في نادينا وفي مسجدنا، فانهه عن أذانا، فقال: يا عقيل: ائتني بمحمد، فأتيته به، فقال: يا ابن أخي، إن بني عمك يزعمون أنك تؤذيهم، فانته عن ذلك، قال: فحلق رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - بصره إلى السماء، فقال: أترون هذه الشمس؟ قالوا: نعم، قال: ما أنا بأقدر على أن أدع لكم ذلك من أن تشعلوا منها شعلة، قال: فقال أبو طالب: ما كذبنا ابن أخي، فارجعوا»(٢).
وزعم البعض أنه مات مسلماً، واستدلَّوا بأحاديث أسانيدها ضعيفة وواهية (٣).
(١) انظر: الإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر (٧/ ٢٣٥). (٢) أخرجه أبو يعلى (١٢/ ١٧٦، رقم ٦٨٠٤)، وابن عساكر (٤١/ ٤)، والطبراني (١٧/ ١٩٢، رقم ٥١١)، قال ابن حجر في المطالب العالية (٤/ ٣٧٢): إسناده حسن، وقال الألباني في السلسلة الصحيحة (٩٢) إسناده حسن. (٣) انظر: الإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر (٧/ ٢٣٨).