للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وعن عكرمة أنهم كانوا اثني عشر ألفا (١)، وهذا في الذين ذكر الله تعالى أنهم انصرفوا إلى النبي للسماع منه.

قال السهيلي: (٢) وقد ذكروا بأسمائهم في التفاسير والمسندات وهم: شاصر وماصر ومنشئ وماشي والأحقب، وهؤلاء الخمسة ذكرهم ابن دريد.

ثم أسند السهيلي (٣) الحديث الذي فيه ذكر اسم واحد منهم ب «سرق».

وسيأتي في الأحاديث المروية في فضل عمر بن العزيز، وتقدم ذكر عمرو بن جابر وعمرو بن الجومانة - بالجيم - أو الحومانة - بالحاء المهملة ..

وروى أبو نعيم، (٤) عن ابن إسحاق قال: وأسماؤهم فيما ذكر لي: حسا ومسا وشاصر وماصر وابنا الأزب وأبين وأخصم.

وروى البيهقي، (٥) من طريق أبي بكر بن أبي شيبة، حدثنا أبو أحمد الزبيري، حدثنا سفيان بن (٦) عاصم، عن زر، عن عبد الله بن مسعود قال: هبطوا على النبي وهو يقرأ القرآن ببطن نخلة، فلما سمعوا قالوا: أنصتوا، قالوا: صه؛ وكانوا تسعة، أحدهم زوبعة.

قلت: هذا في بطن نخلة ثم وقع اجتماع كثيرين منهم مرات أخرى كما سبق.

فلما سمعوه قالوا: أنصتوا. قال: صه، وكانوا تسعة، أحدهم زوبعة، فأنزل الله عزوجل: ﴿وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن فلما حضروه قالوا أنصتوا فلما قضي ولوا إلى قومهم منذرين﴾ إلى: ﴿ضلال مبين﴾.


(١) رواه عنه ابن أبي حاتم في «تفسيره» ١٠/ ٣٢٩٦.
(٢) «الروض الأنف» للسهيلي ٢/ ١٩٧.
(٣) «الروض الأنف» للسهيلي ٢/ ١٩٧.
(٤) «دلائل النبوة» لأبي نعيم ص ٣٦٣.
(٥) «دلائل النبوة» للبيهقي ٢/ ٢٢٨.
(٦) هكذا بخط المؤلف ، وهو سبق وفلتة قلم، والصواب: حدثنا سفيان وهو الثوري، كما بينه المؤلف نفسه قبل فقرتين، عن عاصم، عن زر، به. وهو هكذا في «دلائل النبوة» للبيهقي ٢/ ٢٢٨.

<<  <   >  >>