للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أنبأنا علي ابن محمد الأجهوري، أنبأنا علي بن أبي بكر القرافي، أنبأنا قريش البصير، أنبأنا ابن الجزري، أنبأنا عبد العزيز ابن جماعة، أنبأنا سليمان بن حمزة، أنبأنا عبد الله بن الحافظ المقدسي، أنبأنا عبد الرزاق ابن عبد الله الدمشقي، أنبأنا أحمد بن عبد الملك الفرغاني، أخبرنا علي بن الطيوري، أخبرنا أبو طالب محمد بن علي العشاري، أنبأنا محمد بن عبد الله بن أخي ميمي، أنبأنا سليمان بن صفوان، حدثنا عبد الله بن محمد بن عبيد القرشي، حدثنا محمد بن الحسين، ثنا يوسف بن الحكم الرقي، حدثنا فياض بن محمد الرقي، أن عمر بن عبد العزيز بينا هو يسير على بغلته ومعه ناس من أصحابه، إذ هو بجان ميت على قارعة الطريق، فنزل عن بغلته فأمر به فعدل به عن الطريق ثم حفر له فدفنه وواراه؛ ثم مضى فإذا بصوت عال يسمعونه ولا يرونه: ليهنك البشارة من الله يا أمير المؤمنين، أنا وصاحبي هذا الذي دفنته آنفا، من الجن الذين قال الله تعالى ﴿وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن﴾، فلما أسلمنا وآمنا بالله ورسوله قال رسول الله لصاحب المدفون: «ستموت في أرض غربة يدفنك فيها يومئذ خير أهل الأرض».

طريق آخر

قال السهيلي (١): حدثني أبو بكر بن طاهر الإشبيلي القيسي، عن أبي علي الغساني في فضائل عمر بن عبد العزيز، قال بينما عمر بن عبد العزيز يمشي بأرض فلاة، فإذا حية ميتة فكفنها بفضلة من ردائه ودفنها، فإذا قائل يقول: يا سرق، اشهد لسمعت رسول الله يقول لك: «ستموت بأرض فلاة يكفنك ويدفنك رجل صالح»، فقال من أنت يرحمك الله فقال: رجل من الجن الذين سمعوا القرآن من رسول الله ، لم يبق منهم إلا أنا وسرق، و هذا سرق قد مات.


(١) «الروض الأنف» للسهيلي ٢/ ١٩٨.

<<  <   >  >>