فأخرج ابن جرير في "تفسيره"(٨/ ١٥/ ٧٦) قال: أخبرني يعقوب قال: ثنا ابن علية، عن أبي رجاء، عن الحسن في قوله تعالى: ﴿وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ﴾ قال: أسرى به عشاءًا إلى بيت المقدس فصلى فيه وأراه الله ما رآه من الآيات، ثم أصبح بمكة فأخبرهم أنه أسرى به إلى بيت المقدس، فعجبوا من ذلك حتى ارتد بعضهم عن الإسلام.
قلت: وهو إسناد رجاله ثقات على شرط الشيخين، غير أبي رجاء وهو محمد بن سيف الأزدي الحُداني.
وقد تابعه عليه عوف عند ابن جرير من طريق محمد بن بشار قال: ثنا هوذة، فذكره مختصرًا.
وذكره في "الدر"(٤/ ٣٤٥)، ونسبه لابن إسحاق وابن جرير وابن المنذر بلفظ:"أن رسول ﷺ أصبح يحدث بذلك، فكذب به أناس، فأنزل الله فيمن ارتد هذه الآية فذكرها".
وقوله:"فكذب به أناس، وأنزل الله فيمن ارتد" لا يتصور فيه أن يكون بسبب رؤيا رآها رسول الله ﷺ في نومه، ولو كانت كذلك ما فجع بها الكفار ومن ارتد عن دينه، واعتبروها أضغاث أحلام، والله أعلم.
٦٣٠ - قوله: وقد صدق أبو بكر ﵁ وهو يردد المسألة المستغربة المستهولة عند القوم إلى باطنها وطبيعتها فيقول: "إني لأصدقه بأبعد من ذلك. أصدقه بخبر من السماء! "(٤٠/ ٢٢١١).
[صحيح].
تقدم تخريجه تحت رقم (٦٢٧).
٦٣١ - قوله:"عن بريدة عن أبيه: أن رجلًا في الطواف حاملًا أمه يطوف بها فسأل النبي ﷺ: هل أديت حقها؟ قال: لا. ولا بزفرة واحدة"(٤/ ٢٢٢٢).